الرياض، الإثنين، 03 سبتمبر 2018
أكد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ورئيس مجلس إدارة مؤسسة وريف الخيرية معالي الدكتور ماجد بن ابراهيم الفياض، بأن “صندوق الإنماء وريف الوقفي” يعتبر أول صندوق استثماري وقفي في المملكة مفتوح ومطروح طرحًا عامًا، حيث توقف وحداته لصالح مؤسسة “وريف الخيرية”، وذلك بالشراكة مع شركة الإنماء للاستثمار.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم الإثنين بمقر مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، وقال الفياض :” إنه سيتم طرح الوحدات على المشتركين (الواقفين) سواًء أفراد أو مؤسسات بقيمة 1000 ريال للسهم الأول”، وأضاف “بأن جميع عوائد الصندوق سيتم الاستفادة منها في دعم برامج وريف الخيرية لتحقيق أهدافها وتطلعاتها”.
ترخيص حكومي
وأوضح الفياض بأن “صندوق الإنماء وريف الوقفي” مرخص من قبل هيئة السوق المالية والهيئة العامة للأوقاف وهي تمثل في الوقت نفسه الجهات الرقابية عليه، وقال “إن مؤسسة (وريف الخيرية) تسعى لتكون رائدة في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية بالمملكة، وتحمل في رسالتها دعم تقديم خدمات الرعاية الصحية في المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من خلال المساهمة في رفع المعاناة عن المرضى وعائلاتهم وتمويل الأبحاث والمشاركة في رفع مستوى الوعي في المجال الصحي”.
ووفقاً للمشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي تتطلع مؤسسة “وريف الخيرية” إلى تحقيق رؤية 2030، وخاصة في مساهمة القطاع غير الربحي ورفع الناتج المحلي من 1% إلى 5%، وتطبيق معايير الحوكمة الرشيدة في جميع أنشطتها وأعمالها.
وبحسب معاليه، تتلخص أهداف “وريف الخيرية” في دعم الأبحاث العلمية والتطبيقية بالمجالين الطبي والصحي، ودعم تأهيل الكفاءات الطبية المتخصصة من المواطنين، ودعم تقديم العون للمرضى المحتاجين، بالإضافة إلى دعم الأنشطة الثقافية والعلمية التي تساهم في رفع مستوى الوعي بالثقافة الصحية، ودعم توفير الرعاية الطبية التخصصية، ودعم برامج الوقاية من الأمراض.
الهدف الإستثماري
ونفى الحناكي بأن تكون وحدات الصندوق متداولة في السوق السعودي حيث أنها حصراً على الواقف، وأضاف قائلاً :” يخضع الصندوق للائحة صناديق الاستثمار الصادرة عن هيئة السوق المالية ويمكن الاطلاع على شروط وأحكام الصندوق لمعرفة القنوات المتاحة لمتابعة الوحدات بعد البدء بأعمال الصندوق”.
وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة الإنماء للاستثمار، بأن الهدف الاستثماري لـ “صندوق الإنماء وريف الوقفي” هو المحافظة على عين الوقف وتنميته على المدى الطويل من خلال الاستثمار في أصول متعددة وفق استراتيجية استثمارية متحفظة، تتناسب مع صيغة الوقف ومصارفه المحددة مسبقاً من قبل الواقفين.
وقال أيضاً :” سيعمل مدير الصندوق على استثمار أصول الصندوق لتحقيق نمو في رأس المال الموقوف، وتوزيع نسبة من العوائد بشكل سنوي ومستمر على مصارف الوقف المحددة للصندوق والممثلة في الخدمات الصحية والطبية من خلال الجهة المستفيدة مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي الخيرية”.
وحيال آلية عمل “صندوق الإنماء وريف الوقفي”، فهناك مدير للصندوق، ومجلس إدارة، ولجنة شرعية، ولجنة تنفيذية، وجهات تشريعية وتنظيمية، ومراجع الحسابات، وأمين الحفظ، ومقيمين معتمدين.
ونوه الحناكي بأن صناديق الاستثمار الوقفية، تعتبر إحدى الأوعية النظامية لإدارة وتنمية الأوقاف بشكل مؤسسي، نظراً لما تتمتع به من إطار قانوني وسياسات خاصة بالشفافية والحوكمة، بالإضافة إلى كونها تخضع لإشراف جهات حكومية، وتتيح تلك الصناديق خاصية تنويع محفظة الوقف بالكفاءة العالية في إدارة الوقف بما يحقق النفع لعين الوقف والواقف والجهة المستفيدة.
وذكر أنه من مميزات صناديق الاستثمارية الوقفية، تهيئة الفرص للجمهور في المشاركة، والرقابة، والحوكمة، الشفافية والإفصاح، والإدارة المحترفة والمتخصصة، وتنوع الاستثمار، وإدارة سجلات الموقفين، بالإضافة إلى تنمية مساهمة القطاع غير الربحي في المملكة، لأن مساهمته متواضعة مقارنة بالمتوسط العالمي، ومن أبرز الصناديق الاستثمارية الوقفية العالمية، صندوق جامعة هارفرد حيث بلغت قيمته عام 2014 ما يقرب من 36 مليار دولار.